السبع، والسبعين، والسبعمائة، ولا يريدون حقيقته العدد بحيث لا يزيد ولا ينقص، بل يريدون الكثرة والمبالغة من غير حصر، كما جاء في الآيات: {كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ} ، {إِنْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُم} ، وفي الأحاديث الشريفة: "الإيمان بضع وسبعون شعبة"، "إلى سبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة"1.
ويرى ابن الجزري أن الحديث بالصورة التي ورد بها يعني أن العدد بحقيقته مراد ومقصود؛ لأن وجوه اختلاف القراءات يمكن حصرها في سبعة كما سنشير في الرأي التالي2.
ويفسر آخرون من علماء القراءات بأن التحديد بالسبعة بأن أصول قبائل العرب تنتهي إلى سبعة، أو أن اللغات الفصحى سبع.
الرأي الرابع:
ذهب إليه ابن الجزري3: وهو أنها سبعة أوجه من الاختلاف لا تخرج عنها قراءة، على النحو التالي:
1- اختلاف في الحركات بلا تغير في المعنى مثل: "يحسَِب" بفتح السين وكسرها.
2- اختلاف في الحركات مع تغيير في المعنى دون الصورة مثل: {فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّه كَلِمَاتٍ} 4، بنصب الميمم من "آدم" أو رفعها، وفتح التاء من "كلمات" أو ضمها.
3- أن يكون التغيير في الحروف مع التغيير في المعنى دون