حسنات إلى سبعمائة ضعف، ومن هم بسيئة فلم يعملها كتبت له حسنة، فإن عملها كتبت له سيئة واحدة أو يمحوها الله، ولا يهلك على الله تعالى إلا هالك".

وعن أبى ذر رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "يقول الله عز وجل: من عمل حسنة فله عشر أمثالها أو أزيد، ومن عمل سيئة، فجزاء سيئة مثلها أو أغفر، ومن اقترب إلى شبراً اقتربت إليه ذراعاً، ومن اقترب إلى ذراعاً اقتربت منه باعاً، ومن أتاني يمشى أتيته هرولة".

وعن أبى هريرة رضى الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أن رجلاً أذنب ذنباً فقال: أي رب! أذنبت ذنباً فاغفر لى، فقال تبارك وتعالى: علم عبدى أن له رباً يغفر الذنب ويأخذ به، فقد غفرت لعبدي. ثم مكث ما شاء الله، ثم أذنب ذنباً آخر فقال: أي رب! عملت ذنباً فاغفره لى، فقال عز وجل: علم عبدى أن له رباً يغفر الذنب ويأخذ به، قد غفرت لعبدى. ثم مكث ما شاء الله، ثم أذنب ذنباً آخر فقال: أي رب! عملت ذنباً فاغفره لى، فقال: علم عبدى أن له رباً يغفر الذنب، أشهدكم أني قد غفرت لعبدي، فليعمل ما شاء". هذه الأحاديث كلها صحاح.

وفى "الصحيحين" من حديث عمر بن الخطاب رضى الله عنه قال: قدم على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بسبيٍ، وإذا امرأة من السبى تسعى، إذا وجدت صبيا في السبى فأخذته، فألصقته ببطنها، فأرضعته، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "أترون هذه المرأة طارحة ولدها في النار؟ " قلنا: لا والله. قال: "لله أرحم بعباده من هذه المرآة بولدها".

وفى "الصحيحين" من حديث أبى ذر رضى الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: "ما من عبد قال: لا إله إلا الله، ثم مات على ذلك إلا دخل الجنة". قلت: وإن زنى وإن سرق؟ قال: "وإن زنى وإن سرق، وإن زنى وإن سرق! وإن زنى وإن سرق" ثم قال الرابعة: "على رغم أنف أبى ذر".

وفيهما من حديث عتبان بن مالك رضى الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: "إن الله حرم النار على من قال: لا إله إلا الله، يبتغى بذلك وجه الله".

وفيهما من حديث أنس بن مالك رضى الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أن قال: "يخرج من النار من قال: لا إله إلا الله، وكان في قلبه من الخير ما يزن شعيرة، ثم يخرج من النار من قال: لا إله إلا الله وكان في قلبه من الخير وزن برة، ثم يخرج من النار من قال: لا إله إلا الله وكان في قلبه من الخير ما يزن ذرة".

طور بواسطة نورين ميديا © 2015