الوجه الثالث: أن تكون زائدة في الخبر، إما مطلقا مثل: أخوك فوجد. وإما بشرط أن يكون أمرا أو نهيا، كقوله:
38- وقائلة خولان فانكح فتاتهم ... وأكرومة الحيين خلو كما هيا1
وقولك: زيد فلا تضربه، وأما قوله تعالى: {بَلِ اللَّهَ فَاعْبُدْ} 2 فقيل زائدة وفيه بعد، وقيل جواب لـ أما مقدرة وفيه إجحاف، وقيل عاطفة على محذوف والتقدير: تنبه فاعبد الله، وأما الفاء في قولك: خرجت فإذا الأسد، فقيل زائدة لازمة، وقيل عاطفة، وقيل: للسببيه كفاء الجواب، ومثلها قوله: {فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ} 3 إذ لا يصح عطف الإنشاء على الخبر.