والتعقيب في كل شيء بحسبه، كما يقال: تزوج فولد له، إذا لم يكن بينهما إلا مدة الحمل، وقيل تأتي بمعنى ثم وبمعنى الواو.

والسببية تكون غالبا في العاطفة جملة أو صفة، فالأول نحو: {فَوَكَزَهُ مُوسَى فَقَضَى عَلَيْهِ} 1.

والثاني: نحو: {لَآكِلُونَ مِنْ شَجَرٍ مِنْ زَقُّومٍ، فَمَالِئُونَ مِنْهَا الْبُطُونَ} 2، وقد تأتي في هذين الموضعين لمجرد الترتيب، كقوله: {فَرَاغَ إِلَى أَهْلِهِ فَجَاءَ بِعِجْلٍ} 3 وقوله: {فَالزَّاجِرَاتِ زَجْراً، فَالتَّالِيَاتِ ذِكْراً} 4.

الوجه الثاني -من أوجه الفاء:- أن تكون رابطة للجواب في الشرط وشبهه، وذلك حيث لا يصلح أن يكون شرطا، وقد تحذف للضرورة وقد يأتي بدلها إذا الفجائية.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015