فوقهم} (?) ، وكما في صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: كَانَتْ زَيْنَبُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا تَفْتَخِرُ عَلَى أَزْوَاجِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَتَقُولُ: "زوَّجكن أَهَالِيكُنَّ وَزَوَّجَنِي اللَّهُ مِنْ فَوْقِ سبع سموات" (?) .
4-التصريح بأنه تعالى في السماء: قال تَعَالَى: {أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يَخْسِفَ ربكم الأرض فإذا هي تمور} (?) ، وقوله تعالى: {من في السماء} أي: عليها أو فوقها، كما قال تعالى: {فسيحوا في الأرض} (?) أي: عليها. وكما في قوله تعالى حكاية عن فرعون: {ولأصلبنكم في جذوع النخل} (?) أي: عليها.
ومن ذلك حديث رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - حِينَ سأل الجارية: (أَيْنَ اللَّهُ) ؟ قَالَتْ: فِي السَّمَاءِ. قَالَ: (مَنْ أَنَا) ؟ قَالَتْ: أَنْتَ رَسُولُ - اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم - فقال لسيدها معاوية بن الحكم: (أَعْتِقْهَا فَإِنَّهَا مُؤْمِنَةٌ) . أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ وَأَبُو دَاوُدَ والنسائي وغير واحد من الأئمة.
5-التصريح باختصاص بعض الأشياء بأنها عنده كقوله تَعَالَى: {إِنَّ الَّذِينَ عِنْدَ رَبِّكَ لَا يَسْتَكْبِرُونَ عن عبادته} (?) ، وَقَوْلِهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: (إِنَّ اللَّهَ لَمَّا قَضَى الْخَلْقَ كَتَبَ عِنْدَهُ فَوْقَ عَرْشِهِ إن رحمتي سبقت غضبي) رواه البخاري ومسلم.