"وهلْ ترَكَ [لنا] عَقِيلٌ منْ رِبَاعٍ (?) أو دُورٍ (وفي روايةٍ: وهل ترَك لنا عقيلٌ منزلاً؟ "، ثم قال: "نحن نازلون غداً بخيف (?) بني كِنانة المحَصَّب، حيث قاسمتْ قريشٌ على الكفر".
وذلك أن بني كنانة حالفت قريشاً على بني هاشم أن لا يبايعوهم ولا يؤووهم. قال الزهري: والخيف: الوادي). وكان عَقيلٌ وَرِثَ أَبا طالبٍ، هو وطالبٌ، ولم يَرِثْهُ جعفرٌ، ولا عليٌّ رضي الله عنهما شيئاً، لأنهما كانا مسْلِمَيْنِ، وكان عَقيلٌ وطالبٌ كافرَين، فكان عُمرُ بن الخطابِ رضي الله عنه يقولُ: لا يَرِثُ المؤمنُ الكافرَ. قالَ ابنُ شِهابٍ: وكانوا يتأوَّلونَ قولَ الله تعالى: {إنَّ الذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا بأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ في سَبيلِ الله وَالذِينَ آوَوْا ونَصَرُوا أُولئِكَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ} الآيةَ.
754 - عن أبي هريرةَ رضي الله عنه قال: قالَ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - منَ الغدِ يومَ النَّحرِ وهو بِمِنًى [حين أَرادَ قُدومَ مكةَ] (وفي روايةٍ: أراد حُنيناً 2/ 247): "نحنُ نازلونَ غداً [إن شاءَ الله تعالى] [إذا فتح الله 5/ 92] بخَيْفِ (?) بني كِنانةَ حيثُ تقاسَموا على الكفرِ". يعني ذلك المُحَصَّبَ، وذلك أَنَّ قرَيشاً وكِنانةَ