أَدري وأنا رسولُ الله ما يُفعَلُ بي (199 - وفي روايةٍ: به) [ولا بكم] ". قالتْ: فوالله لا أُزكِّي أَحداً بعدَه أبداً، [قالت: وأحزَنني ذلكَ، قالت: فنمت فأُريتُ لعثمانَ عَيناً تجري، فجئت إلى رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - فأخبرتُه، فقالَ:
"ذلك عمله] [يَجري له] ".
607 - عن جابرِ بن عبدِ الله رضي الله عنهما قالَ: لما قُتِلَ أَبي جعَلتُ (وفي روايةٍ: قال: جِيءَ بأَبي يوم أحد قد مُثِّلَ به حتى وُضع بين يدي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وقد سُجِّيَ ثوباً، فذهبتُ أريد) أَكشفُ الثوبَ عن وَجههِ أَبكي، ويَنهوْني عنه، [ثم ذهبتُ أَكشف عنه، فنهاني قومي]، والنبيُّ - صلى الله عليه وسلم - لا يَنهاني، [فأمَر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فرُفع]، فجَعلَتْ عمَّتي فاطمةُ تَبكي (وفي روايةٍ: فَسمعَ صوتَ صائحة، فقال: "من هذه؟ ". قالوا: ابنةُ عَمروٍ، أو أختُ عمروٍ)، فقالَ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم -:
" تَبكينَ أو لا تَبكينَ، ما زالتِ الملائكةُ تُظِلُّه بأجنحتِها حتى رفَعتموهُ".
608 - عن أبي هريرةَ رضي الله عنه أنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - نعى النجاشيَّ [صاحبَ الحبشة 2/ 90]، في اليومِ الذي ماتَ فيهِ، [و2/ 91] خرجَ [بهم] إلى المصلَّى، [ثم تقدم 2/ 88] فصفَّ بهم [خلفه]، وكبَّرَ [عليه] أَربعاً، (وفي