(قلت: أسند فيه حديث أم سلمة المشار إليه آنفاً).
176 - عن حَفصة [بنت سيرين 2/ 9] قالت: كنَّا نَمنعُ عَواتقَنا أنْ يَخرُجْن في العيدَين، فقَدِمَت امرأةٌ، فنزَلتْ قصْر بني خَلَفٍ، [فأتيتها]، فحدَّثتْ عنْ أُختها - وكانَ زوجُ أُختها غَزَا معَ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - ثِنْتَيْ عشْرةَ [غزوة]، وكانت أُختي معَه في ستِّ غزوات- قالت: كنَّا نُدَاوِي الكَلْمى (?)، ونقومُ على المرضى، فَسَأَلَتْ أُختي النبيَّ - صلى الله عليه وسلم -: أَعَلى إحدانا بأسٌ إذا لم يكنْ لها جِلبابٌ أنْ لا تَخْرُجَ؟ [ف 2 ا/172] قالَ:
"لِتُلبسْها صاحِبَتُها من جِلبابِها، ولْتَشهَدِ الخْيرَ ودعوةَ المسْلمين".
[قالت حفصةُ:] فلمَّا قدِمتْ أُمُّ عطية [أتيتُها فـ] سألتُها: أسمِعتِ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم -[في كذا]؟ قالت: بأَبي، نعمْ- وكانت لا تَذكُرُه إلا قالت بأَبي- سمعتُه يقولُ:
" [لِـ] تخرُجْ العواتقُ وذوَاتُ الخُدُور، أو العواتقُ ذوات الخُدور [شك أيوب] والحُيَّض [يومَ العيدَين]، ولْيَشهَدْن الخيْر ودعوةَ المؤمنين، ويَعتزلُ الحُيَّض المُصلَّى"، [قالت امرأةٌ: يا رسولَ الله! إحدانا ليس لها جلباب؟ قال:
"لتُلبسْها صاحبتها من جِلْبابِها" 1/ 93]، قالت حفصةُ: فقلت: الحُيَّضُ؟
فقالت: ألَيسَ [الحائضُ] تَشهدُ عرَفَة و [تشهد] كذا و [تشهد] كذا؟ (وفي