(قلت: أسند فيه حديث عائشة المذكور آنفاً).
(قلت: أسند فيه طرفاً من حديث عائشة الآتي بعده).
174 - عن عائشة قالت: خَرجنا موافينَ لهلالِ ذي الحِجَّة، (وفي روايةٍ: لخمس ليالٍ بقين من ذي الحجة 4/ 7) [ولا نُرى إلا أنه الحجُّ 2/ 151]، (فأهللنا بعمرة، ثم قًال لنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:
"من كان عنده هَدْيٌ فليُهلَّ بالحج مع العُمْرةِ، ثم لا يَحلَّ حتى يحلَّ مِنْهُمَا جميعاً" 5/ 124]، [فنزلنا بِسَرِف، قالت: فخرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى أصحابهِ 2/ 150]، فقال:
"مَنْ [لم يكن منكم معه هَدْي فـ] أحبَّ أن يُهلَّ بعمرةٍ فليُهْلِلْ (وفي روايةٍ: فأَحب أن يجعلها عمرة فليفعل، ومن كان معه الهدي فلا)، فإني لولا أنّي أهْديْتُ لأَهللْتُ بِعمرةٍ"، فأهلَّ بعضُهم بعمرةٍ، وأَهلّ بعضهم بحجٍّ، [ومنا من أهلّ بحجةٍ وعمرة]. [قالَت: فأما رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ورجال من أصحابه فكانوا أهْلَ قوةٍ، وكانَ مَعَهمُ الهديُ، فلم يقدروا على العمرةِ]، وكنت أنا ممن أهلَّ بعمرةٍ [ولم يَسُقِ الهديَ]، [فَحِضْتُ]، فأدركني يومُ عرفةَ وأنا حائضٌ، فشكوتُ إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -، (وفي روايةِ: فدخل عليَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأنا أبكي، فقال: "ما يبكيك يا هَنْتاه؟ ". قلت: [لَوَدِدْتُ- والله- أني لم أحج العامَ 1/ 79]، سمعت قولك