قال أبو عبدِ اللهِ: {بَلَاءٌ مِنْ رَبِّكُمْ}: ما ابْتُليتُم بهِ من شدَّةٍ، وفي موضعٍ: (البلاءُ): الِابْتِلاءُ والتَّمْحِيصُ، مِن بَلَوْتُهُ ومَحَّصْتُه؛ أي: استَخْرَجْتُ ما عندَهُ. (يبْلُو): يخْتَبِرُ. {مُبْتَليكُم}: مُخْتبِرُكُم. وأمَّا قولُهُ: (بلاءٌ عظيمُ): النِّعَمُ، وهي من (أبْليْتُهُ)، وتلكَ مِنَ (ابْتَلَيْتُهُ) (?).
1649 - عنِ العباسِ بنِ عبدِ المطَّلبِ رضي اللهُ عنه قال للنبىِّ - صلى الله عليه وسلم -: ما أغْنَيْت عن عمِّك (وفي روايةٍ: هل نفَعْتَ أبا طالبٍ بشيءٍ 7/ 121)؟ فواللهِ [إنَّه] كانَ يحُوطُك، ويَغْضَبُ لك! قالَ:
"هُو في ضَحْضاحٍ (*) من نارٍ، ولولا أنا لكانَ في الدَّرْكِ الأسفَلِ مِن النَّارِ).
1650 - عن أبي سعيدٍ الخُدْرِيِّ أنه سمعَ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - وذُكِرَ عِنْدَهُ عمُّهُ، فقالَ:
"لعَلَّهُ تَنْفَعُهُ شفاعَتي يومَ القِيامَةِ، فيُجْعَلُ في ضَحْضاحٍ مِن النَّارِ يَبْلُغُ كعبيهِ، يغْلِي منهُ [أُمُّ]، دِماغِهِ".