صنم مناة ومن أقدم أصنامهم: منَاة. وكان منصوبا على ساحل البحر من ناحية المشَلّل بقديد، بين مكة والمدينة. وكانت العرب تعظمه قاطبة، ولم يكن أحد أشد تعظيمًا له من الأوس والخزرج، وبسبب ذلك أنزل الله تعالى: {إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا} [البقرة: 158] (?) الآية فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عليا رضي الله عنه فهدمها عام الفتح.
صنم اللات ثم اتخذوا اللات في الطائف، قيل: إن أصل ذلك رجل كان يَلُت السويق للحاج، فمات. فعكفوا على قبره. وكانت صخرة مربعة، وكان سدنتها ثقيف، وكانوا قد بنوا عليها بيتًا. فكان جميع العرب يعظمونها، وكانت العرب تسمي زيد اللات، وتيم اللات. وهي في موضع منارة مسجد الطائف.
فلما أسلمت ثقيف، بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم المغيرة بن شعبة فهدمها، وحرقها بالنار.
صنم العزى ثم اتخذوا العُزَّى. وهي أحدث من اللات. وكانت بوادي نخلة. فوق ذات عرق. وبثوا عليها بيتًا. وكانوا يسمعون منها الصوت. وكانت قريش تعظمها. فلما فتح رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة، بعث خالد بن الوليد فأتاها