ولما مات وثب نوفل بن عبد مناف على أركاح (?) شيبة. فغصبه إياها، فسأل رجالا من قريش النصرة على عمه. فقالوا: لا ندخل بينك وبين عمك. فكتب إلى أخواله من بني النجار أبياتًا، منها:
يا طول ليلي لأحزاني وأشغالي ... هل من رسول إلى النجار أخوالي؟
بني عدي ودينار ومازنها ... ومالك عصمة الحيران عن حالي
قد كنت فيهم وما أخشى ظلامة ذي ... ظلم عزيزًا منيعًا ناعم البال
حتى ارتحلت إلى قومي , وأزعجني ... لذاك مُطّلب عمي بترحالي
فغاب مطلب في قعر مظلمة ... ثم انبرى نوفل يعدو على مالي
لما رأى رجلا غابت عمومته ... وغاب أخواله عنه بلا والي
فاستنفروا وامنعوا ضيم ابن أختكمُ ... لا تخذلوه فما أنتم بخذالي