وفيها: قتل يزدجرد آخر ملوك الفرس، وهو الذي مزق كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي دعاه فيه إلى الإسلام. فدعا عليه أن يمزق الله ملكه. وفيها: فتح حبيب بن مسلمة الفهري أرمينية.
وقال الواقدي: كان في هذه السنة غزوة الصواري في البحر. وكان فيها: محمد بن أبي حذيفة ومحمد بن أبي بكر. فأظهرا عيب عثمان وما غير وما خالف أبا بكر وعمر. ويقولان دمه حلال.
حوادث سنة اثنتين وثلاثين ثم دخلت السنة الثانية والثلاثون (?) .
فيها: غزا معاوية بلاد الروم، حتى بلغ مضيق القسطنطينية. وفيها: مات عبد الرحمن بن عوف وعبد الله بن مسعود، وسلمان الفارسي وأبو ذر الغفاري - جندب بن جنادة - والعباس بن عبد المطلب، وأبو سفيان بن حرب رضي الله عنهم.
حوادث سنة ثلاث وثلاثين ثم دخلت السنة الثالثة والثلاثون.
وفيها: ذكر أهل العراق عثمان بالسوء وتكلموا فيه بكلام خبيث في مجلس سعيد بن عامر فكتب في أمرهم إلى عثمان. فكتب يأمره بإجلائهم إلى الشام. فلما قدموا على معاوية أكرمهم وتألفهم. ونصحهم. فأجابه متكلمهم بكلام فيه شناعة. ثم نصحهم فتمادوا في غيهم