وفيها وقع خاتم رسول الله من يد عثمان بن عفان رضي الله عنه في بئر أريس فنزحت ولم يوجد. فحزن لذلك أشد الحزن. فوقع من الرعية الخلل على عثمان بعدها.
وفيها: غزا سعيد بن العاص من الكوفة خراسان، ومعه حذيفة بن اليمان، والحسن، والحسين، وعبد الله بن عمر، وعبد الله بن عمرو بن العاص، وعبد الله بن الزبير رضي الله عنهم.
وفيها: كان ما كان من أمر أبي ذر الغفاري رضي الله عنه وشدة إنكاره على معاوية وأهل الشام في الاستمتاع بما أنعم الله عليهم والتوسع فيما أباح لهم وأفاء عليهم من الأموال. وأنه يرى: أن لا يبيت أحد من المسلمين وعنده درهم ولا دينار وإلا كان من الذين يكنزون الذهب والفضة.
فكتب معاوية في شأنه إلى عثمان. فكتب عثمان بإشخاص أبي ذر إلى المدينة، ومحاولة بعض دعاة الفتنة الالتفاف حول أبي ذر. فهرب منهم إلى الربذة بإذن عثمان وفي طاعته. وأقام بها حتى مات رضي الله عنه.
وفيها: زاد عثمان النداء الثالث يوم الجمعة على الزوراء حين كثر الناس. فثبت الأمر على ذلك إلى اليوم. والزوراء دار كانت له بالمدينة. وفيها: مات أبي بن كعب: سيد القراء وأحد القراء الأربعة.
حوادث سنة إحدى وثلاثين ثم دخلت السنة الحادية والثلاثون.