حيرهم ذلك. وجزع له محكم بن طفيل سيدهم. وهم أن يرجع إلى الإسلام. ثم استمر على ضلالته. وكان صديقا لزياد بن لبيد الأنصاري.
فقال له خالد: لو ألقيت إليه شيئا تكسره به؟ فإنه سيدهم وطاعتهم بيده. فبعث إليه هذه الأبيات:
يا محكم بن طفيل قد أتيح لكم ... لله در أبيكم حية الوادي
يا محكم بن طفيل إنكم نفر ... كالشاء أسلمها الراعي لآساد
ما في مسيلمة الكذاب من عوض ... من دار قوم وإخوان وأولاد
فاكفف حنيفة عنه قبل نائحة ... تعفي فوارس قوم شجوها بادي
لا تأمنوا خالدا بالبرد معتجرا ... تحت العجاجة مثل الأغطف العادي
ويل اليمامة ويل لا فراق له ... إن جالت الخيل فيها بالقنا الصادي
والله لا تنثني عنكم أعنتها ... حتى تكونوا كأهل الحجر أو عاد