فقال له أبو قتادة: - وهو مع السرية - أقاتل أنت هؤلاء؟ قال: نعم. قال: إنهم اتقونا بالإسلام أذنا فأذنوا، وصلينا فصلوا. وكان من عهد أبي بكر " أيما دار غشيتموها فسمعتم الأذان فيها بالصلاة فأمسكوا عن أهلها حتى تسألوهم ماذا نقموا؟ وماذا يبغون؟ وإن لم تسمعوا الأذان فشنوا عليها الغارة فاقتلوا وحرقوا ". فأمر بهم خالد فقتلوا، وأمر برأس مالك فجعل أثفية للقدر ورثاه أخوه متمم بقصائد كثيرة (?) .
وروي أن " عمر قال له: " لوددت أن رثيت أخي زيدا بمثل ما رثيت به أخاك مالكا " فقال متمم: لو علمت أن أخي صار حيث صار أخوك ما رثيته. فقال عمر: " ما عزاني أحد عن أخي بمثل تعزيته ".
ذكر ردة أهل اليمامة مفتونين بمسيلمة الكذاب عن رافع بن خديج قال: " قدمت على النبي صلى الله عليه وسلم وفود العرب، فلم يقدم علينا وفد أقسى قلوبا، ولا أحرى أن لا يكون الإسلام يقر في قلوبهم - من بني حنيفة وكان مسيلمة مع الوفد ".
فلما انصرفوا إلى اليمامة ادعى أن النبي صلى الله عليه وسلم أشركه في النبوة، وكتب إليه: من مسيلمة رسول الله إلى محمد رسول الله، أما بعد فإني أشركت في الأمر معك وإنا لنا نصف الأرض ولقريش نصفها، ولكن قريش قوم يعتدون. فكتب إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم.