فأجابه حسان بن ثابت رضي الله عنه: -
هل المجد إلا السؤدد العود والندى ... وجاه الملوك , واحتمال العظائم؟
نصرنا وآوينا النبي محمدا ... على أنف راض من معد وراغم
إلى أن قال: -
ونحن ضربنا الناس حتى تتابعوا ... على دينه بالمرهفات الصوارم
ونحن ولدنا من قريش عظيمها ... ولدنا نبي الخير من آل هاشم
بني دارم , لا تفخروا. إن فخركم ... يعود وبالا عند ذكر المكارم
هبلتم , علينا تفخرون؟ وأنتم ... لنا خول. ما بين ظئر وخادم
فإن كنتمو جئتم لحقن دمائكم ... وأموالكم: أن تقسموا في المقاسم
فلا تجعلوا لله ندا. وأسلموا ... ولا تلبسوا زيا كزي الأعاجم
فلما فرغ حسان، قال الأقرع بن حابس: إن هذا الرجل لمؤتى.