ثم دخلت السنة الثانية.
غزوة الأبواء فغزا فيها -صلى اللَّه عليه وسلم - غزوة الأبواء. وكانت أول غزوة غزاها رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم - بنفسه. خرج في المهاجرين خاصة يعترض عيرا لقريش فلم يلق كيدا. وفيها وادع بني ضمرة على ألا يغزوهم ولا يغزوه ولا يعينوا عليه أحدا.
غزوة بواط ثم غزا بواطا في ربيع الأول. خرج يعترض عيرا لقريش فيها أمية بن خلف ومائة رجل من المشركين. فبلغ بواطا - جبلا من جبال جهينة - فرجع ولم يلق كيدا.
خروجه لطلب كرز بن جابر ثم خرج في طلب كرز بن جابر الفهري. وقد أغار على سرح المدينة، فاستاقه. فخرج رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم - في أثره حتى بلغ سفوان من ناحية بدر وفاته كرز.
غزوة العشيرة ثم خرج في جمادى الآخرة في مائة وخمسين من المهاجرين يعترضون عيرا لقريش ذاهبة إلى الشام. وخرج في ثلاثين بعيرا يتعاقبونها. فبلغ ذا العشيرة من ناحية ينبع. فوجد العير فاتته بأيام. وهي التي خرجوا لها يوم بدر لما جاءت عائدة من الشام.
وفيها: وادع بني مدلج وحلفاءهم.