3193/ 3065 - عن عمار مولى الحارث بن نوفل: "أنه شهد جنازة أُمَّ كُلثوم وابنها، فجعل الغلامَ مما يلي الإمامَ، فأنكرتُ ذلك -وفي القوم ابنُ عباس، وأبو سعيد الخدري، وأبو قتادة وأبو هريرة- فقالوا: هذه السُّنة".hصحيح: الأحكام (104)]
• وأخرجه النسائي (1977).
وأم كلثوم -هذه- هي بنت علي بن أبي طالب، زوج عمر بن الخطاب، وابنها: هو زيد الأكبر بن عمر بن الخطاب -رضي اللَّه عنهم-، وكان مات هو وأمه أم كلثوم في وقت واحد، لم يدر أيهما مات أولًا، فلم يورث أحدهما من الآخر.
3194/ 3066 - عن نافع أبي غالب، قال: "كنت في سِكَّة المِرْبَدِ، فمرَّت جنازة معها ناس كثير، قالوا: جنازة عبد اللَّه بن عمير، فتبعتها، فإذا أنا برجل عليه كسِاء رقيق على بُرَيْذِينِيَّةٍ، وعلى رأسه خِرقة تقيه من الشمس، فقلت: من هذا الدِّهْقَانُ؟ فقالوا: أنس بن مالك، قال: فلما وُضعت الجنازةُ قام أنس فصلَّى عليها، وأنا خلفه، لا يحول بيني وبينه شيء، فقام عند رأسه، وكبر أربعَ تكبيرات، لم يُطِلْ ولم يُسْرع، ثم ذهب يقعد، فقالوا: يا أبا حمزة، المرأة الأنصارية، فقَرَّبُوهَا وعليها نَعْش أخضر، فقام عند عَجيزتها، فصلى عليها نحو صلاته على الرجل، ثم جلس؛ فقال العلاء بن زياد: يا أبا حمزة، هكذا كان رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يصلي على الجنازة كصلاتك: يكبر عليها أربعًا، ويقوم عند رأس الرجل وعجيزة المرأة؟ قال: نعم، قال: يا أبا حمزة، غَزوْتَ مع رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-؟ قال: نعم، غزوت معه حُنَيْنًا، فخرج المشركون، فحملوا علينا، حتى رأينا خيلنا وراء ظهورنا، وفي القوم رجل يحمل علينا، فيدُقُّنا ويَحْطِمُنا، فهزمهم اللَّه، وجعل يجاء بهم فيبايعوه على الإسلام، فقال رجل من أصحاب النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: إنَّ عَلَيَّ نذرًا: إن جاء اللَّه بالرجل الذي كان منذ اليوم يحطمنا لأضربنَّ عنقه، فسكت رسول اللَّه