وقال بعض أهل العلم: لم ينه عن دخول أرض الطاعون والخروج عنها مخافة أن يصيبه غير ما كتب عليه، أو يهلك قبل أجله، لكن حذار الفتنة على الحي من أن يظن أن هُلَك من هَلك من أجل قدومه، ونجاة من نجا لفراره، وهذا نحو نهيه عن الطِّيرة والقرب من المجذوم، مع قوله: "لا عدوى ولا طيرة".
وقد روي عن ابن مسعود أنه قال: "الطاعون فتنة على المقيم وعلى الفار، أما الفار فيقول: فررت فنجوت، وأما المقيم فيقول: أقمت فمت".
3104/ 2976 - عن عائشة بنت سعد: أن أباها قال: "اشتكيت بمكة، فجاءني النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- يعودني، ووضع يده على جبهتي، ثم مسح صدري وبطني، ثم قال: "اللهُمَّ اشْفِ سَعْدًا وَأَتْمِمْ لَه هِجْرَتَهُ".hصحيح: خ]
• وأخرجه البخاري (5659) أتم منه.
3106/ 2977 - عن ابن عباس، عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "مَنْ عَادَ مَرِيضًا لَمْ يَحْضُرْ أجَلُهُ، فَقَالَ عِنْدَه سبْعَ مِرَارٍ: أسالُ اللَّه العظيم ربَّ العرشِ العظيم أنْ يشفيكَ، إلا عَافَاه اللَّه من ذلك المرض".hصحيح: المشكاة (1553)]
• وأخرجه الترمذي (2083) والنسائي (10817 - الكبرى، الرسالة)، وقال الترمذي: حسن غريب، لا نعرفه إلا من حديث المنهال بن عمرو. هذا آخر كلامه.
وفي إسناده: يزيد بن عبد الرحمن، أبو خالد المعروف بالدَّالاني، وقد وثقه أبو حاتم الرازي، وتكلم فيه غير واحد.