بني النضير بالكتائب، فقاتلهم حتى نزلوا على الجَلَاءِ، فجلت بنو النضير، واحتملوا ما أقَّلت الإبل من أمتعتهم وأبواب بيوتهم وخُشُبها، فكان نخلُ بني النضير لرسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- خاصةً، أعطاه اللَّه إياها وخَصَّه بها، فقال: {وَمَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْهُمْ فَمَا أَوْجَفْتُمْ عَلَيْهِ مِنْ خَيْلٍ وَلَا رِكَابٍ} [الحشر: 6] يقول: بغير قتال، فاعطى النبيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم- أكثرها للمهاجرين، وقَسّمها بينهم، وقسم منها لرجلين من الأنصار، وكانا ذوي حاجة، لم يقسم لأحد من الأنصار غيرهما، وبقي منها صدقة رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- التي في أيدي بني فاطمة -رضي اللَّه عنها-".hصحيح الإسناد]

3005/ 2885 - وعن ابن عمر -رضي اللَّه عنهما-: "أن يهود بني النضير وقُرَيْظَة حاربوا رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، فأجلي رسولُ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- بني النضير، وأقرَّ قريظة ومَنَّ عليهم، حتى حاربت قريظةُ بعد ذلك، فقتل رجالهم وقسم نساءهم وأولادهم وأموالهم بين المسلمين إلا بعضهم، لحقوا برسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فأمَّنهم وأسلموا، وأجلى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يهودَ المدينة كلهم بَني قينقاع -وهم قوم عبد اللَّه بن سلام- ويهود بني حارثة، وكل يهودي كان بالمدينة".hصحيح: ق]

• وأخرجه البخاري (4028) ومسلم (1766).

17/ 23 - 24 - باب في حكم أرض خيبر [3: 117]

3006/ 2886 - عن ابن عمر: "أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قاتل أهل خيبر، فغلب على النخل والأرض، وألجأهم إلى قصرهم، فصالحوه على أنّ لرسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- الصفراء والبيضاء والحَلْقَةَ، ولهم ما حملت ركابهم، على أن لا يكتموا ولا يُغَيِّبُوا شيئًا، فإن فعلوا فلا ذمة لهم ولا عهد، فَغيَّبُوا مَسْكًا لحُيِّ بن أخطب، وقد كان قتل قبل خيبر، كان احتمله معه يوم بني النضير حين أجليت النضير، فيه حُلِيُّهُمْ، قال: فقال النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- لسَعْيةَ: أين مَسْكُ حُيٍّ بنِ أخْطَب؟ قال: أذهبته الحروب والنفقات، فوجدوا المسك، فقتل ابن أبي الحُقَيْقِ، وسبي نساءهم وذراريهم، وأراد أن يجليهم، فقالوا: يا محمد، دعنا نعمل في هذه الأرض، ولنا الشَّطر ما بدا لك، ولكم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015