وقد أخرج البخاري (1782) ومسلم (1256) في صحيحهما من حديث ابن عباس قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- لامرأة من الأنصار -سماها ابن عباس فنسيبت اسمها-: "ما منعك أن تحجي معنا؟ قالت: لم يكن لنا إلا ناضحان، فحج أبو ولدها وابنها على ناضح، وترك لنا ناضحًا ننضح عليه. قال: فإذا جاء رمضان فاعتمري، فإن عمرة فيه تعدل حجة"، ولفظ البخاري: "فإن عمرة في رمضان حجة"، أو نحوًا مما قال. وسماها في رواية لمسلم: "أم سِنان". وفيه قال: "فعمرة في رمضان تقضي حجة، أو حجة معي".
1989/ 1906 - وعن يوسف بن عبد اللَّه بن سلَامٍ عن جدته أمِّ معقل قالت: "لما حَجَّ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- حَجَّةَ الوداع، وكان لنا جمل، فجعله أبو معقل في سبيل اللَّه، وأصابنا مرض، وهلك أبو معقل، وخرج النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، فلما فرغ من حَجِّه جئته، فقال: يا أُمَّ معقل، ما منعك أن تخرجى معنا؟ قالت: لقد تهيأنا، فهلك أبو معقل، وكان لنا جمل هو الذي نحج عليه، فأوصى به أبو معقل في سبيل اللَّه، قال: فَهَلَّا خَرَجْتِ عليه؛ فإن الحج في سبيل اللَّه، فأما إذ فاتتك هذه الحجة معنا، فاعتمرى في رمضان، فإنها كحجة، فكانت تقول: الحج حجة، والعُمْرَةُ عمرة، وقد قال هذا لي رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، ما أدري ألِىَ خاصةً؟ .hصحيح دون قوله: "فكانت تقول. . . إلخ"]
• في إسناده محمد بن إسحاق، وقال النمري: أم طُليق لها صحبة، حديثها مرفوع: "عمرة في رمضان تعدل حجة"، فيها نظر. أيضًا: أم مقعل الأنصارية هي أم طليق، لها كنيتان.
1990/ 1907 - وعن بكر بن عبد اللَّه عن ابن عباس قال: "أراد رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- الحج، فقالت امرأة لزوجها: أحِجَّني مع رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فقال: ما عندي ما أحِجُّكِ عليه، قالت: أحِجَّنِي على جَملك فلان، قال: ذاكِ حَبِيس في سبيل اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، قال: فأتى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، فقال: إن امرأتي تقرأ عليك السلام ورحمة اللَّه، وإنها سألتنى الحج معك، قالت: أحجني مع رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، فقلت: ما عندي ما أحِجُّك عليه، فقالت: أحجني على جملك فلان، فقلت: