وايسنا أسقلنا الهلاك واستقتلنا وما نخرج من منزل حتى نخربه ولا نظفر بدم محقون حتى

وايسنا أسقلنا الهلاك واستقتلنا وما نخرج من منزل حتى نخربه ولا نظفر بدم محقون حتى نسربه فالديار نخربها والدماء نحرقها وقبة الصخرة نرميها وعن السلوان نعميها والمصانع نخسفها والمطالع نكسفها وعندنا من المسلمين خمسة آلاف أسير مابين غني وفقير وكبير وصغير فنبدأ بقتلهم وشت شملهم فقيل للسلطان هؤلاء إن أخرجوا لجواً وأسلفوا الأهوال وأتلفوا الأموال وسفكوا الدماء وقتلوا الإسراء والصواب أن نحسبهم اسارنا فنبيعهم نفوسهم وندخل في القطيعة رئيسهم ومرئوسهم فأذن بعد لأي فيما رآه المسلمون من رأي فما زالوا يتوصلون ويترددون ويتلددون حتى استقر أمرهم على قطيعة اشتروا بها المهج ونفوا دونها عنهم الحرج

(236 أ) وهي عن كل رجل عشرة دنانير وعن كل امرأة خمسة وعن كل نسمة صغيرة أو صغير

(236 أ) وهي عن كل رجل عشرة دنانير وعن كل امرأة خمسة وعن كل نسمة صغيرة أو صغير ديناران الذكر والأنثى فيه سيان فمن وفى بالحق خلص من الرق ومن عجز بعد أربعين يوماً ضرب الرق عليه ونهج به منهج العبيد والإماء وبذل باليان بن بارزان عن الفقراء ثلاثين ألف دينار وانفصل بما التزمه من قطيعة وقرار وسلموا المدينة في يوم الجمعة السابع والعشرين من رجب أوان وجوب صلاتها وطلعت الرايات الناصرية على شرفاتها وأغلقت أبوابها بعد تسلمها لحفظ ناسها في طلب القطيعة والتماسها وضاق وقت الفريضة وتعذر أدائها وللجمعة مقدمات وشروط ولم يكن استيفاؤها وكان الأقصى بلا محرابه مشغولاً بالخنازير والخنا مملوءاً بما أحدثوا من النسى مغموراً بالنجاسات حتى حرم علينا في تطهيره منا ألوفاً فوقع الاشتغال بالأهم الأنفع وهو حفظهم وضبطهم إلى أن يؤخذ قسطهم فرتب السلطان على كل باب أميراً أميناً فلو أديت الأمانة لملأت الخزانة لكنها اختلفت عليها الأيدي وتعدت إلى التعدي وكثرت الأقلام الضابطة فقل الضبط وتزاحم الرابطون فانحل الربط والنواب الأكابر استنابوا أضاعراً أقاموا في تقصيرهم المعاذر وقنوا لأنفسهم الذخائر وادعى مظفر كوكبوري أن بها جماعة من أرمن الرها وعددهم ألف نسمة فجعل إليه أمرها وكذلك صاحب البيرة ادعى العدة الكثيرة وكذلك كل من استوهب عدة أطلقها وحصل له مرفقها ثم تولى الملك العادل استخراجهم وقوم على الأداء منهاجهم وسهل بأوفى نصيب ورعى منه في مرعى خصيب. وكانت بالقدس ملكة رومية متعبدة مترهبة في دين التثليث موحدة وعندها حول وخدم وعبيد وجوار ووصايف ونواب وأمناء وأصحاب وظائف فلما دهتها الداهية وعراها في تمسكها بكنيستها عراها الواهية عاذت السلطان فأعاذها وأبقى عليها من المصوغات من صلباتها الذهبية المجوهرة جذاذها فخرجت بجميع مالها وحالها ونسائها ورجالها وأسقاطها وأعدالها والصناديق بأقفالها والتفاريق بأحمالها وتبعها من لم يكن من أتباعها وشيعت بشفاعتها من ليس من أشياعها وسارت الملكة الرومية لمرامها مالكة ولمسالك ممالكها سالكة. وكذلك خرجت الملكة زوجة الملك كي ابنة الملك أماري وهي بأبيها بتر وبزوجها بتارى وعزمت على أنها تداوي مرض حالها وتداري وتسأل في شيعتها وعيشتها ورزقها ومعيشتها وحاشيتها وغاشيتها فوهب لها جميع ما سألته وعجل لها نجح ما أملته وكان الملك زوجها مقيماً في برج نابلس من قيده مطلقاً ومن رقه معتقاً لكنه موكل به ليوم تسريحه وقد غلب إلى زوجته لاعج تباريحه فأذن لها في قصده فسرت وسارت بخدمها وجواريها وحليها وحللها وبسطها وفرشها وأحمالها وأوساقها وجواهرها وأعلاقها وأقامت عند زوجاً وبلت بغرته غلة أشواقها. وكذلك خرجت الأبرنساسة أم هنفري وهي زوجة الأبرنس الذي سفك يوم حطين دمه وفاء بالنذر وهي صاحبة الكرك وهي بنوابها محوطة وبرأيها منوطة فجاءت سايلة في ولدها العاني فوعدت بالجميل وشفاء مالها من الغليل وأنها إن سمحت بحصنها سمح لها بابنها ثم سلك لها في الأعفاء والإطلاق سبيل الباقيات وعصمت في نفسها ومالها وأصحابها بالراعيات الوافيات.

ذكر وصولي إلى خدمة السلطان

طور بواسطة نورين ميديا © 2015