عن الرجل يغمى عليه فيترك الصلاة فذكر عنه أن ليس بشيء من ذلك قضاء إلا أن يغمى عليه في وقت صلاة فيفيق وهو في وقتها فيصليها واستدلوا بما روي عن السدي عن يزيد مولى عمار أن عمار بن ياسر رضي الله عنه أغمي عليه في الظهر والعصر والمغرب والعشاء

رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - عَن الرجل يغمى عَلَيْهِ فَيتْرك الصَّلَاة، فَذكر عَنهُ أَن لَيْسَ بِشَيْء من ذَلِك قَضَاء، إِلَّا أَن يغمى عَلَيْهِ فِي وَقت صَلَاة فيفيق وَهُوَ فِي وَقتهَا فيصليها " وَاسْتَدَلُّوا بِمَا رُوِيَ عَن السّديّ عَن يزِيد مولى عمار أَن عمار بن يَاسر رَضِي الله عَنهُ أُغمي عَلَيْهِ فِي الظّهْر وَالْعصر وَالْمغْرب وَالْعشَاء وَهُوَ مَحْمُول على الِاسْتِحْبَاب إِن صَحَّ.

وَقد قَالَ الشَّافِعِي رَحمَه الله تَعَالَى فِيمَا روينَا عَن ابْن عمر وعمار فِي هَذِه الْمَسْأَلَة كَانَ ابْن عمر رَضِي الله عَنْهُمَا يرى فِيمَا يرى وَالله أعلم أَن الصَّلَاة مَرْفُوعَة عَن الْمغمى عَلَيْهِ، فَإِنَّهُ رُوِيَ عَنهُ " أَنه أُغمي يَوْمًا وَلَيْلَة فَلم يقْض شَيْئا " وَلم يرو عَنهُ أَنه قَالَ: " من أُغمي عَلَيْهِ أقل قضى " وَقد يكون أَفَاق فِي وَقت الْخَامِسَة فَلم يقْض، قَالَ الشَّافِعِي رَضِي الله عَنهُ: وَهَذَا مَذْهَب عمار فِيمَا نرى وَالله أعلم أَن الصَّلَاة لَيست بموضوعة عَن الْمغمى عَلَيْهِ كَمَا لَا يكون الصَّوْم مَوْضُوعا عَنهُ وَلم يرو عَن عمار أَنه قَالَ: لَو أُغمي عَليّ خمس صلوَات لَا أفِيق

طور بواسطة نورين ميديا © 2015