إن من عباد الله من لو أقسم على الله لأبره وهذا لا يخالف ما رواه الشافعي رحمه الله عن ابن أبي فديك عن ابن أبي ذئب عن سعيد المقبري عن أبي شريح الكعبي رضي الله عنه أن رسول الله

فأمر بالقصاص فقال أنس بن النضر رضي الله عنه يا رسول الله أتكسر ثنية الربيع والذي بعثك بالحق لا تكسر ثنيتها فقال النبي

النَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فَأمر بِالْقصاصِ فَقَالَ أنس بن النَّضر رَضِي الله عَنهُ: يَا رَسُول الله، أتكسر ثنية الرّبيع؟ وَالَّذِي بَعثك بِالْحَقِّ، لَا تكسر ثنيتها، فَقَالَ النَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: يَا أنس، كتاب الله الْقصاص، فَرضِي الْقَوْم فعفوا، فَقَالَ النَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: إِن من عباد الله من لَو أقسم على الله لَأَبَره ".

وَهَذَا لَا يُخَالف مَا رَوَاهُ الشَّافِعِي رَحمَه الله عَن ابْن أبي فديك عَن ابْن أبي ذِئْب عَن سعيد المَقْبُري عَن أبي شُرَيْح الكعبي رَضِي الله عَنهُ أَن رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قَالَ: " إِن الله حرم مَكَّة. . " فَذكر الحَدِيث، إِلَى أَن قَالَ: " من قتل قَتِيلا فأهله بَين خيرتين، إِن أَحبُّوا اقتادوا، وَإِن أَحبُّوا أخذُوا الْعقل "، تَابعه يحيى الْقطَّان وَجَمَاعَة عَن ابْن أبي ذِئْب.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015