بالشموع والمغرعات (?) والمنجنيقات، وبين يَدَيْهِ جوقات المعرّبين (?)، ويختلط حينئذٍ الرجالُ والنِّساءُ والصبيانُ، ويكثُرُ اللغطُ والزعيق والخصومات ورفع الأصوات بالمسجد الحرام وفي مسجد المَوْلِدِ. ويحصل في تلك الليلةِ مِنَ المفاسدِ ما لا يُحْصيه إلَّا الله تعالى.
ومنها: رفْعُ أَصْواتِ المُصَلِّينَ للتراويحِ في شَهْر رمضان في حاشيةِ المطافِ، وفي صَحْنِ المَسْجدِ. وجَهْرِ بعضهم على بعض بالقراءة، ورَفْعِ أصواتِ المُكَبِّرينَ خلفهم.
ومنها: بدعةُ الوقيد على المقاماتِ الأربعة في الليالي الفاضلة، وكثرةُ إيقادِ الشُّموعِ والقناديل في ليالي الختم في رمضان؛ لأنه ينجرُّ بسبب ذلك مفاسدُ كثيرةٌ، برَفْعِ الأَصْواتِ المُشَوِّشَةِ والألفاظ، واللغو، والضَّحِكِ، والمزاحِ، والخُصومات، والزعقاتِ واللَّغَطِ، وغير ذلك من المفاسد التي لا تُحصى.
ومنها: خروجُ نساءِ أهل مكة إلى المسجد والمطافِ الشريفِ واجتماعُهُم (?) هناك في ليالي الجُمَع والأعياد والليالي الفاضِلَةِ في السَّنَةِ، ويكْثُرُ إذْ ذاكَ لَعِبُهُنَّ وَرَفْعُ أصواتِهِن، ويكونُ ذلكَ سببًا لوقوعِ الفتنةِ بينَ الرجال والنِّساء.
ومنها: سؤالُ الفقراءِ النَّاسَ في المسجدِ الحرامِ وفي حاشيةِ المطافِ، وتشويشُهم على الناس، بِرَفْعِ أصواتهم بالسؤال.