السدي. تكتب. وقال الحسن: تحفظ.

[30] {فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَيُدْخِلُهُمْ رَبُّهُمْ فِي رَحْمَتِهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْمُبِينُ} [الجاثية: 30] الظَّفْرُ الظَّاهِرُ.

[31] {وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا} [الجاثية: 31] يُقَالُ لَهُمْ، {أَفَلَمْ تَكُنْ آيَاتِي تُتْلَى عَلَيْكُمْ فَاسْتَكْبَرْتُمْ وَكُنْتُمْ قَوْمًا مُجْرِمِينَ} [الجاثية: 31] مُتَكَبِّرِينَ كَافِرِينَ.

[32] {وَإِذَا قِيلَ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَالسَّاعَةُ لَا رَيْبَ فِيهَا} [الجاثية: 32] قَرَأَ حَمْزَةُ: (وَالسَّاعَةَ) نَصَبَ عَطَفَهَا عَلَى الْوَعْدِ وَقَرَأَ الْآخَرُونَ بِالرَّفْعِ عَلَى الِابْتِدَاءِ، {قُلْتُمْ مَا نَدْرِي مَا السَّاعَةُ إِنْ نَظُنُّ إِلَّا ظَنًّا} [الجاثية: 32] أَيْ مَا نَعْلَمُ ذَلِكَ إِلَّا حَدْسًا وَتَوَهُّمًا. {وَمَا نَحْنُ بِمُسْتَيْقِنِينَ} [الجاثية: 32] أنها كائنة.

[33] {وَبَدَا لَهُمْ} [الجاثية: 33] فِي الْآخِرَةِ، {سَيِّئَاتُ مَا عَمِلُوا} [الجاثية: 33] فِي الدُّنْيَا أَيْ جَزَاؤُهَا {وَحَاقَ بِهِمْ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ} [الجاثية: 33] 34،

[35] {وَقِيلَ الْيَوْمَ نَنْسَاكُمْ} [الجاثية: 34] نَتْرُكُكُمْ فِي النَّارِ، {كَمَا نَسِيتُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَذَا} [الجاثية: 34] تَرَكْتُمُ الْإِيمَانَ، وَالْعَمَلَ لِلِقَاءِ هَذَا الْيَوْمِ، {وَمَأْوَاكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ نَاصِرِينَ - ذَلِكُمْ بِأَنَّكُمُ اتَّخَذْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ هُزُوًا وَغَرَّتْكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا} [الجاثية: 34 - 35] حَتَّى قُلْتُمْ: لَا بَعْثَ وَلَا حِسَابَ، {فَالْيَوْمَ لَا يُخْرَجُونَ مِنْهَا} [الجاثية: 35] قَرَأَ حَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ بِفَتْحِ الْيَاءِ وَضَمِّ الرَّاءِ، وَقَرَأَ الْآخَرُونَ بِضَمِّ الْيَاءِ وَفَتْحِ الرَّاءِ، {وَلَا هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ} [الجاثية: 35] لَا يَطْلُبُ مِنْهُمْ أَنْ يَرْجِعُوا إِلَى طَاعَةِ اللَّهِ، لِأَنَّهُ لَا يَقْبَلُ ذَلِكَ الْيَوْمَ عُذْرًا وَلَا تَوْبَةَ. 36،

[37] {فَلِلَّهِ الْحَمْدُ رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَرَبِّ الْأَرْضِ رَبِّ الْعَالَمِينَ - وَلَهُ الْكِبْرِيَاءُ} [الجاثية: 36 - 37] الْعَظْمَةُ، {فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} [الجاثية: 37]

[سورة الأحقاف]

قوله تعالى حم تنزيل الكتاب من الله العزيز الحكيم

[قوله تعالى حم تَنْزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ] مَا خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ وَأَجَلٍ مُسَمًّى. . .

(46) سورة الأحقاف [1 - 3] {حم - تَنْزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ - مَا خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ وَأَجَلٍ مُسَمًّى} [الأحقاف: 1 - 3] يَعْنِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَهُوَ الْأَجَلُ الذي تنتهي إليه السماوات وَالْأَرْضُ، وَهُوَ إِشَارَةٌ إِلَى فَنَائِهِمَا، {وَالَّذِينَ كَفَرُوا عَمَّا أُنْذِرُوا} [الأحقاف: 3] خُوِّفُوا بِهِ فِي الْقُرْآنِ مِنَ البعث الحساب، {مُعْرِضُونَ} [الأحقاف: 3]

[4] {قُلْ أَرَأَيْتُمْ مَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَرُونِي مَاذَا خَلَقُوا مِنَ الْأَرْضِ أَمْ لَهُمْ شِرْكٌ فِي السَّمَاوَاتِ اِئْتُونِي بِكِتَابٍ مِنْ قَبْلِ هَذَا} [الأحقاف: 4] أَيْ بِكِتَابٍ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ قَبْلَ الْقُرْآنِ فِيهِ بَيَانُ مَا تَقُولُونَ، {أَوْ أَثَارَةٍ مِنْ عِلْمٍ} [الأحقاف: 4] قَالَ الْكَلْبِيُّ: أَيْ بَقِيَّةٍ مِنْ علم يؤثر على الْأَوَّلِينَ، أَيْ يُسْنَدُ إِلَيْهِمْ. قَالَ مُجَاهِدٌ وَعِكْرِمَةُ وَمُقَاتِلٌ: رِوَايَةٌ عَنِ الْأَنْبِيَاءِ. وَقَالَ قَتَادَةُ: خَاصَّةٌ مِنْ عِلْمٍ. وَأَصْلُ الْكَلِمَةِ مِنَ الْأَثَرِ وَهُوَ الرِّوَايَةُ، يُقَالُ: أَثَرْتُ الْحَدِيثَ أَثَرًا وَأَثَارَةً، وَمِنْهُ قِيلَ لِلْخَبَرِ. أثر. {إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ} [الأحقاف: 4]

[5] {وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنْ يَدْعُو مِنْ دُونِ اللَّهِ مَنْ لَا يَسْتَجِيبُ لَهُ} [الأحقاف: 5] يَعْنِي الْأَصْنَامَ لَا تُجِيبُ عَابِدِيهَا إِلَى

طور بواسطة نورين ميديا © 2015