وعن وهب قال: قال موسى بن عمران: أي رب، أخبرني بآية رضاك عن عبدك. فأوحى الله إليه: يا موسى، إذا رأيتني أهيئ له طاعتي وأصرفه عن معصيتي فذلك آية رضاي عنه.

قال: وفي بعض الكتب، أو فيما أنزل الله تعالى وتقدس: ابن آدم! إذا غضبت فاذكرني، أذكرك إذا غضبت فلا أمحقك مع من أمحق، فإذا ظلمت فارض بنصري لك فإن نصري لك خير من نصرتك لنفسك.

وعن كعب قال: قال الله عز وجل: يا موسى! أتريد أن أملأ مسامعك يوم القيامة مما يسرك؟ ارحم الصغير كما ترحم ولدك، وارحم الكبير كما ترحم الصغير، وارحم الغني كما ترحم الفقير، وارحم المعافى كما ترمم المبتلى، وارحم القوي كما ترحم الضعيف، وارحم الجاهل ما ترحم الحليم.

وعن كعب قال: إن الرب عز وجل قال لموسى عليه السلام: إذا رأيت الغنى مقبلاً فقلت: ذنب عجلت عقوبته، وإذا رأيت الفقر مقبلاً فقل: مرحباً بشعار الصالحين؛ يا موسى، إنك لن تقرب إلي بعمل من أعمال البر خير لك من الرضا بقضائي، ولن تأتي بعمل أحبط لحسناتك من البطر، وإياك والتضرع لأبناء الدنيا إذا أعرض عنك، وإياك أن تجود بدينك لدنياهم، إذاً أمر أبواب رحمتي أن تغلق دونك؛ أذن الفقراء وقرب مجالسهم منك، ولا تركن إلى حب الدنيا فإنك لن تلقاني بكبيرة من الكبائر أضر عليك من الركون إلى الدنيا. يا موسى، قل للمذنبين النادمين أبشروا، وقل للغافلين المعجبين اخسؤوا.

وعن عمر قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: قال موسى: يا رب! وددت أني أعلم من يحبك من عبادك فأحبه. قال: إذا رأيت عبدي يكثر ذكري فأنا أذنت له في ذلك فأنا أحبه، وإذا رأيت عبدي لا يذكرني فأنا حجبته عن ذلك وأنا أبغضه.

وعن أبي عمران الجوني قال: أوحى الله تعالى إلى موسى: يا موسى! اذكرني وأنت تنتفض أعضاؤك من ذكري،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015