بالشفاعة، فيشفع لعشرة آلاف ألف، ثم يؤذن للملائكة والنبيين فيشفعون، ثم يؤذن للمؤمنين فيشفعون، وإن المؤمن يشفع يومئذ لأكثر من ربيعة ومضر.

وعن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.

ليس أحد من أهل الجنة إلا يدعى باسمه إلا آدم فإنه يكنى أبا محمد، وليس أحد من أهل الجنة إلا وهم جرد مرد إلا ما كان من موسى بن عمران، فإنه له لحية تبلغ سرته.

قال موسى لربه يوم الطور: أي رب! إن كلمتني فمن قبلك، وإن صليت فمن قبلك، وإن صمت فمن قبلك، وإن أرسلتني فمن قبلك، وإن بلغت رسالتك فمن قبلك، فكيف أشكرك؟ قال: يا موسى! الآن علمت أنك قد شكرتني، حيث علمت أنه من قبلي.

وعن أنس قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لما كلم الله موسى في الأرض كان جبريل يأتيه من حلل الجنة وبكرسي مرصع بالدر والجوهر، فيجلس عليه ويرفعه الكرسي، فيرفعه حيث شاء ويكلمه حيث شاء.

قال عطاء بن السائب: كان لموسى قبة طولها ست مئة ذراع يناجي فيها ربه.

وعن ابن عباس عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال:

إن الله ناجى موسى بمئة ألف كلمة وأربعين ألف كلمة، في ثلاثة أيام وصايا كلها، فلما سمع موسى كلام الآدميين مقتهم مما وقع في مسامعه من كلام الرب، فكان فيما ناجاه: يا موسى! إنه لم يتصنع لي المتصنعون بمثل الزهد في الدنيا، ولم يتقرب إلي المتقربون بمثل الورع، عما حرمت عليهم، ولم يتعبد العابدون بمثل البكاء من خيفتي. قال موسى: يا إله البرية كلها! ويا مالك يوم الدين، ويا ذا الجلال والإكرام، وما أعددت لهم وماذا جزيتهم؟ قال: يا موسى! أما الزاهدون في الدنيا فإني أبحتهم الجنة يتبوؤون منها

طور بواسطة نورين ميديا © 2015