وعن ابن عباس قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لما ذهب أخي موسى إلى مناجاة ربه قال: يا موسى! ما هذا الذي في يدك؟ قال: يا رب! خاتم حديد.
وفي رواية قال: شيء من حلي الرجال. قال: اجعله ورقاً، واجعل فصه من عقيق، وانقش عليه " لكل أجل كتاب ".
وفي رواية قال: فيه شيء من اسمي أو من كلامي؟ قال: لا. قال ما كتب فيه " لكل أجل كتاب ".
وعن كعب قال:
أن الله عز وجل أعطى محمداً صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ليلة أسري به أربع آيات، ما أعطاها أحد قبله. قول الله عز وجل: " لله ما في السماوات وما في الأرض " إلى آخر السورة، وهي ثلث الكتاب، وآية الكرسي، وأعطى الله موسى غيرها حين قربه نجياً، وأمره أن يدعو بهن، فدعا فاطمأن وقوي على احتمال النبوة وحفظ ما ناجاه ربه. قال: قل يا موسى: اللهم لا تولج الشيطان في قلوبنا، وخلصنا منه ومن كل شر من أجل أن لك الملكوت والأيد والسلطان والملك والحمد والأرض والسماء، والبقاء دهر الداهرين أبد الآبدين أبداً آمين آمين. فدعا بهن، فاطمأن، ثم ناجاه ربه عز وجل.
وقيل: إن الله عز وجل، حين ناجى موسى قال: يا موسى بن عمران! يا صاحب جبل لبنان، قم بين يدي مقام العبد الذليل المعترف بذنبه. وكان فيما علمه أن قال له: اقرأ في دبر كل صلاه آية الكرسي، فمن قرأها في دبر كل صلاة أعطيته قلوب الشاكرين، وأعمال الصديقين، وثواب النبيين، وبسطت عليه يميني بالرحمة، ولم يحجبه عن الجنة شيء إلا ملك الموت، فيقبض روحه فيدخل الجنة.
زاد في رواية: فقال موسى: يا رب! من يدوام على ذلك؟ قال: يا موسى! يداوم