خرج من بيت أمه إلى أن دخل بين امرأة فرعون، فلما دخل عليها نحلته وأكرمته وفرحت به ونحلت أمه وقالت: لآتين به فرعون فلينحلنه، وليكرمنه، فدخلت به عليه، فجعلته في حجره، فتناول لحية فرعون فمدها إلى الأرض، فقال الغواة من أعداء الله لفرعون: ألا ترى ما وعد الله إبراهيم نبيه؟ إنه يذلك ويعلوك ويصرعك، فأرسل إلى الذابحين ليذبحوه. وذلك من الفتون يا بن جبير.

ثم ذكر حديث الجمرتين واللؤلؤتين، وأن موسى تناول الجمرتين.

ثم ذكر حديث الرجلين اللذين يقتتلان والوكز، وإرسال فرعون الذباحين لتقل موسى " وجاء رجل من أقصى المدينة " من شيعة موسى فاخبره الخبر. وذلك من الفتون.

وذكر باقية الحديث إلى أن اجتمع السحرة وغلبوا " وانقلبوا صاغرين، وألقي السحرة ساجدين ". قال: وامرأة فرعون بارزة متبذلة، تدعو الله بالنصر لموسى على فرعون وأشياعه، فمن رآها من آل فرعون ظن أن ابتذالها شفقة على فرعون وأشياعه.

ثم ذكر حديث الآيات، ودخول موسى البحر وأصحابه، والتقاء البحر على فرعون وقومه. ولما جاوز موسى البحر قال أصحابه: إنا نخاف أن لا يكون فرعون غرق ولا نؤمن بهلاكه. فدعا ربه فأخرجه لهم ببدنه حتى استيقنوا بهلاكه. ثم مروا بعد ذلك على " قوم يعكفون على أصنام لهم قالوا يا موسى اجعل لنا إلهاً كما لهم آلهة قال إنكم قوم تجهلون، إن هؤلاء متبر ما هم فيه وباطل ما كانوا يعلمون " قد رأيتم من العبر وسمعتم بما يكفيكم ومضى، فأنزلهم موسى منزلاً ثم قال لهم: أطيعوا هارون، فإني قد استخلفته عليكم، وإني ذاهب إلى ربي وأجلهم ثلاثين يوماً أن يرجع إليهم فيها، فلما أتى ربه، فأراد أن يكلمه في ثلاثين يوماً، وقد صامهن ليلهن ونهارهن، كره أن يكلم ربه وريح فمه ريح فم الصائم، فتناول من نبات الأرض شيئاً فمضغه، فقال له ربه حين أتاه: لم أفطرت؟ - وهو أعلم بالذي كان - قال: يا رب! إني كرهت أن أكلمك إلا وفمي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015