وعن الشعبي قال: قال عيسى بن مريم عليه السلام: ليس الإحسان أن تحسن إلى من أحسن إليك إنما ذاك مكافأةٌ بالمعروف، ولكن الإحسان أن تحسن إلى من أساء إليك.

قال يزيد بن المهلب: من البسيط

خير الخليلين من أغضى لصاحبه ... ولو أراد انتصاراً منه لانتصرا

فإن قدرت فكن للعفو مغتنماً ... فإنما يحمد العافي إذا قدرا

واللؤم أن تبخس الأكفاء حقهم ... بالجاه إن زاد أو بالمال إن كثرا

ولا تقولن لي دنيا أصول بها ... فإنما لك منها حسن ما ذكرا

وعن المبارك قال: بلغني أن عيسى بن مريم عليه السلام مر بقومٍ فشتموه، فقال خيراً، ومر بآخرين فشتموه وزادوا، فزادهم خيراً، فقال رجلٌ من الحواريين: كلما زادوا شراً زدتهم خيراً! كأنك تغريهم بنفسك، قال عيسى: كل إنسان يعطي ما عنده.

قال مالك بن أنس: مر بعيسى بن مريم خنزير فقال: مر بسلام، فقالوا له: يا روح الله! لهذا الخنزير تقول؟ قال: أكره أن أعود لساني الشر.

قال مالك بن دينار: مر عيسى بن مريم والحواريين على جيفة كلب، فقال الحواريون: ما أنتن ريح هذا! فقال عيسى: ما أشد بياض أسنانه! يعظهم ينهاهم عن الغيبة.

قال عيسى بن مريم: دع الناس فليكونوا منك في راحة، ولتكن نفسك منهم في شغل، دعهم فلا تلتمس محامدهم ولا تكتسب مذامهم، وعليك بما وكلت به.

وعن مالك بن دينار قال: قال عيسى بن مريم من حديث: الأيام ثلاثة: فيوم مضى وعظمت به؛ ويومك الذي أنت فيه لك منه زادك؛ وغداً لا تدري ما لك فيه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015