هذا الرجل الذي يستغل علمه واطلاعه لتشكيك المسلمين في أحاديث نبيهم صلى الله عليه وسلم؟ عامله الله بما يستحق.
ثم إنه لم يكتف بهذا التضليل بل أخذ ينسب إلى الراوي "وهو ثقة أيا كان هذا الراوي لأن كل رواة هذا الحديث ثقات" أخذ ينسب إليه الكذب عَلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم وهو يعلم، لأن معنى كلامه السابق أن الراوي اختار أن ينسب إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم أنه قال للجارية: "أين الله" والواقع عند الكوثري أنه صلى الله عليه وسلم لم يقل ذلك، وإنما الراوي وضعه من عنده مكان رواية سعيد بن زيد "فَمَدَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم يده إِلَيْهَا مُسْتَفْهِمًا: مَنْ فِي السَّمَاءِ؟ ".
فأنا من واجبي أن أحذر المسلمين من هذا الكوثري وأمثاله الذين يتهمون الأبرياء، بما ليس فيهم مذكرا لهم بقوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ ... } الآية.
2- حديث جابر بن عبد الله: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في خطبتة يوم عرفة: "ألا هل بلغت" فقالوا: نعم-"فجعل" يرفع إصبعه إلى
السماء وينكتها1 إليهم- ويقول: "اللهم اشهد" أخرجه مسلم.
3- هو طرف من حديث جابر الطويل في حجة النبي صلى الله عليه وسلم، وهو مخرج في جزء لي خاص بها مطبوع في المكتب الإسلامي.
3- حديث أبي هريرة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "الملائكة يتعاقبون فيكم, ملائكة بالليل, وملائكة بالنهار, ويجتمعون في صلاة الفجر, وصلاة العصر, ثم يعرج إليه الذين باتوا فيكم فيسألهم, وهو أعلم بهم, كيف تركتم عبادي"؟ فيقولون: أتيناهم وهم يصلون, وتركناهم وهم يصلون "
. متفق عليه.
4- حديث عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "الرَّاحِمُونَ يَرْحَمُهُمُ الرَّحْمَنُ, ارْحَمُوا مَنْ فِي الأَرْضِ يَرْحَمْكُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ".
أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ وَالتِّرْمِذِيُّ وَصَحَّحَهُ