1- أخرجه أحمد وأبو داود وغيرهما وصححه جمع كما بينته في "المشكاة" منهم في "التخليص"، وفيما يأتي ص58 فقد جزم بأن النبي صلى الله عليه وسلم قاله.

1- حديث معاوية بن الحكم السلمي قال:

كانت لي غنم بين أحد والجوانية1 فيها جارية لي2, فاطلعتها ذات يوم فإذا الذئب قد ذهب منها بشاة -وأنا رجل من بني آدم- فأسفت, فصككتها3, فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فذكرت ذلك له, فعظم ذلك علي فقلت: يا رسول الله أفلا أعتقها؟ قال: "ادعها" فدعوتها, فقال لها: "أين الله؟ " قالت: في السماء, قال: "من أنا؟ " قالت: "أنت" رسول الله صلى الله عليه وسلم, قال: "أَعْتِقْهَا فَإِنَّهَا مُؤْمِنَةٌ ".

هَذَا حَدِيثٌ صحيح أخرجه مسلم وأبو داود والنسائي وغير واحد من الأئمة في تصانيفهم، يمرونه كما جاء ولا يتعرضون له بتأويل ولا تحريف.

وهكذا رأينا كل من يسأل: أين الله؟ يبادر بفطرته ويقول: في السماء. ففي الخبر مسألتان:

إحداهما شريعة: قول المسلم: أين الله؟

وثانيهما: قول المسئول: في السماء. فمن أنكر هاتين المسألتين، فإنما ينكر على المصطفى صلى الله عليه وسلم.

2- ورد هذا الحديث من طرق، وكأنه لذلك قال المصنف إنه من الأحاديث المتواترة، وفيه نظر، وفي بعضها أن الجارية أعجمية وأنها أشارت إلى السماء بدل قوله: "قالت في السماء". كما في "المسند". لكن في إسناده المسعودي واسمه عَبْدُ الرْحَمْنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بن عتبة ابن مسعود الكوفي، وكان اختلط، وهذا رواه في الاختلاط لأنه في "المسند" "2/ 291" وسنن البيهقي "7/ 388" من رواية يزيد بن هارون عنه، فقد قال ابن نمير: كان ثقة، واختلط بآخره، سمع منه ابن مهدي ويزيد بن هارون أحاديث مختلطة. فقول الذهبي في "الأصل":

طور بواسطة نورين ميديا © 2015