والمفسرين واللغوين وغيرهم, وستراهم بأسمائهم وأقوالهم الثابتة عنهم في ذلك, حتى قاربوا في عددهم المائتين, وهم في الواقع يبلغون المئات, ولكن ذلك ما تيسر جمعه للمؤلف رحمه الله تعالى1, فإذا وقف الطالب المخلص للحق على كلماتهم تيقن أنه يستحيل أن يكونوا قد أجمعوا على الضلال, ولعلم أن مخالفهم هو في الضلال, وما أحسن ما قاله المصنف رحمه الله تعالى في "صفات رب العالمين" بعد أن ذكر قليلا مما أشرنا

إليه من النقول "187/ 1-2":

" ولو ذكرنا قول كل من له كلام في إثبات الصفات من الأئمة لا تسع الخرق, وإذا كان المخالف لا يهتدي بمن ذكرنا أنه يقول: الإجماع على إثباتها من غير تأويلها أو لا يصدقه في نقله فلا هداه الله. ولا خير والله فيمن رد على مثل الزهري, ومكحول, والأوزاعي, والثوري, والليث بن سعد ومالك, وابن عيينة, وابن المبارك, ومحمد بن الحسن, والشافعي, والحميدي, وأبي عبيد, وأحمد بن حنبل, وأبي عيسى الترمذي وابن سريج. وابن جريج الطبري وابن خزيمة وزكريا الساجي وأبي الحسن الأشعري أو يقول مثل قولهم من الإجماع مثل الخطابي وأبي بكر الإسماعيلي وأبي القاسم الطبراني وأبي أحمد العسال ... "فذكر غيرهم مما سيأتي" والشيخ عبد القادر الجيلي "الإمام في كل عصر" -الذين هم قلب اللب ونقاؤه.

قلت: والعقل الفطري السليم يشهد لهؤلاء الأئمة وما معهم من نصوص الكتاب والسنة, وبيان ذلك:

لا خلاف بين المسلمين جميعا أن الله تعالى كان ولا شيء, معه لا عرش ولا كرسي ولا سماء ولا أرض, ثم خلق الله تعالى الخلق. كما سيأتي في حديث عمران بن حصين.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015