الحجر، وهو صاحب القصيدة الرائية في السنة أولها:
تمسك بحبل الله واتبع الأثر ... ودع عنك رأيا لا يلائمه خبر
وكان من دعاة السنة، وأعداء البدعة، توفي سنة إحدى وسبعين وأربعمائة.
158- شيخ الإسلام الأنصاري "396-481"
339- قال الإمام الكبير أبو إسماعيل عبد الله بن محمد بن مت الأنصاري الهروي صاحب كتاب "ذم الكلام وأهله" وكتاب "منازل السائرين" في التصوف، في كتاب "الصفات" له:
"باب استواء الله على عرشه فوق السماء السابعة بائنا من خلقه من الكتاب والسنة". فساق حججه من الآيات والحديث إلى أن قال:
"وفي أخبار شتى أن الله في السماء السابعة على العرش بنفسه، وهو ينظر كيف يعملون، وعلمه وقدرته واستماعه ونظره ورحمته في كل مكان".
كان أبو إسماعيل آية في التفسير، رأساً في التذكير، عالماً بالحديث وطرقه، بصيراً باللغة، صاحب أحوال ومقامات، فياليته لا ألف كتاب "المنازل" ففيه أشياء منافية للسلف وشمائلهم. قيل إنه عقد على تفسير {إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنَى} ثلاثمائة وستين مجلساً، وقد هدد بالقتل مرات ليقصر من مبالغته في إثبات الصفات، وليكف عن مخالفيه من علماء الكلام، فلم يرعو لتهديديهم، ولا خاف من وعيدهم.
ومات سنة إحدى وثمانين وأربعمائة، وله خمس وثمانون سنة سمع من عبد الجبار الجراح وأبي سعيد الصيرفي وطبقتهما.
309- قلت: وهو كتابه المعروف بـ"الفاروق".
310- قلت: تجد أمثلة من ذلك في كتب ابن تيمية رحمه الله، ومنها رسالته في القضاء والقدر. قال المؤلف في "التذكرة" "3/ 355".