إن الله على العرش بائن من خلقه، أحاط بكل شيء علماً، لا يشذ عن هذه المقالة إلا جهمي يمزج الله بخلقه.

232- لم أعرفه، ولم أقف على الإسناد إليه.

80- أحمد بن سنان محدث واسط "؟ -259"

258- قال ابن أبي حاتم في "الرد على الجهمية": حدثنا أحمد بن سنان الواسطي قال: بلغني عن ابن أبي دؤاد -يعني القاضي أيام المحنة- أنه قال: ثلاثة من الأنبياء مشبهة: عيسى بن مريم عليه السلام حيث قال: {تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِك} وموسى عليه السلام حيث قال: {رَبِّ أَرِنِي أَنْظُرْ إِلَيْكَ} ومحمد صلى الله عليه وسلم حيث قال: "إنكم ترون ربكم" قال: هذا كفر صراح أو التشبيه بهذا الاعتبار حق. فتعالى الله عما يقول الجاحدون علواً كبيراً. وقد ذكرنا قول نعيم بن حماد: من شبه الله بخلقه فقد كفر.

وأحمد بن سنان القطان حافظ ورع، من مشيخة البخاري ومسلم، ما نقل هذا عن أحمد بن أبي دؤاد الملحد سدى، وهو الذي كان واقفاً يوم محنة الإمام أحمد بين يدي المعتصم يقول: يا أمير المؤمنين هذا ضال مضل اقتله.

مات أحمد بن سنان سنة ثمان وخمسين ومائتين عن نيف وثمانين سنة.

232- قلت: لكن السند، لا يصح إلى ابن أبي دؤاد القاضي بما ذكر عنه، والله يحب الإنصاف، وهو القائل {وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا} الآية، لأن الواسطي وإن كان ثقة، فقد ذكره بلاغا، ولم يسم الذي بلغه لينظر فيه أثقة هو أم لا؟

233- كذا في الأصول، وهو أحد الأقوال التي قيلت في وفاته، والصواب ما أثبتنا أعلاه كما جزم به الحافظ في "التهذيب".

81- الإمام الرباني، محمد بن أسلم الطوسي "؟ -242"

259- قال الحاكم في ترجمته: حدثنا يحيى العنبري، حدثنا أحمد ابن سلمة: حدثنا محمد بن أسلم قال: قال لي عبد الله بن طاهر: بلغني أنك

طور بواسطة نورين ميديا © 2015