إسحاق الإمام يخاطبك بها.
202- قلت: اسم أبي صالح هاشم كما قال الحاكم، وابنه إبراهيم قال أبو الحسين مسلم: جهمي لا يكتب حديثه. قال الحافظ في "اللسان":
"وقد كذبه إسحاق بن راهويه في مجلس عبد الله بن طاهر".
قلت: كأنه يعني هذه القصة، ولكن ليس فيها التصريح بتكذيب إسحاق إياه. فلعل ذلك في رواية أخرى عنه. فقد ذكرها الهروي "ق118/ 1-2" من طرق أخرى.
203- قلت: يعني أن الإسناد في غاية الصحة، حتى لكأنك تسمع ذلك من الإمام إسحاق مباشرة، فإن أحمد بن سلمة هو الحافظ أبو الفضل النيسابوري رفيق مسلم في الرحلة، كان حافظا ماهرا، مات سنة "286"، ومحمد بن صالح بن هاني من شيوخ الحاكم الذين أكثر عنهم في كتابه "المستدرك على الصحيحين"، ويبدو من كلام المصنف المذكور أعلاه أنه من الثقات الأثبات، ويؤيده قول المؤلف في "الأربعين" "ق179/ 2" في هذه القصة: "رواها الحاكم بإسناد صحيح". ولكني لم أجد الآن له ترجمة.
وهذا الأثر عند البيهقي في "الأسماء والصفات" "ص452" من طريق الحاكم. وصححه المؤلف كما سبق.
235- قال النجاد: حدثنا أحمد بن علي الأبار، حدثنا علي بن خشرم، حدثنا إسحاق قال:
دخلت على ابن طاهر فقال: ما هذه الأحاديث؟ تروون أن الله ينزل إلى السماء الدنيا؟ قلت: نعم، رواها الثقات الذين يروون الأحكام، فقال: ينزل ويدع عرشه؟ فقلت: يقدر أن ينزل من غير أن يخلو منه العرش؟ قال: نعم. قلت: فلم تتكلم في هذا؟
204- قلت: إسناده صحيح رجاله كلهم ثقات. وقد أخرجه البيهقي "ص451-452" من طريق أخرى عن إسحاق مختصرا، وعزاه ابن تيمية في "شرح حديث النزول" لابن بطة وصححه.
"فائدة" في قول إسحاق رحمه الله تعالى: "يقدر أن ينزل من غير أن يخلو منه العرش" إشارة منه إلى تحقيق أن نزوله تعالى ليس كنزول المخلوق، وأنه ينزل إلى السماء الدنيا دون أن