أخبر في كتابه، وأنه كما يليق به، لا نتعمق ولا نتحذلق، ولا نخوض في لوازم ذلك نفياً ولا إثباتاً، بل نسكت ونقف كما وقف السلف، ونعلم أنه لو كان له تأويل لبادر إلى بيانه الصحابة، والتابعون، ولما وسعهم إقراره وإمراره والسكوت عنه، ونعلم يقيناً مع ذلك أن الله جل جلاله لا مثل له في صفاته، ولا في استوائه، ولا في نزوله، سبحانه وتعالى عما يقول الظالمون علوا كبيرا.

112- أخرجه الدارمي في "الرد على الجهمية" "ص33" واللالكائي "1/ 92/ 1" باللفظ المذكور، وأما ما عزاه إليه صاحب "فرقان القرآن بين صفات الخالق وصفات الأكوان" "ص16": بلفظ: "الاستواء مذكور"! فلم أره فيه، ولا رأيت من ذكره غير المشار إليه، وهو من الثقات، ولذلك ركن إلى هذا اللفظ لأن فيه ما يريده من نفي معنى الاستواء وأنه معروف عند مالك!

133- نعم، وقال الفقيه أبو ثور الكلبي: سمعت الشافعي يقول: كان مالك إذا جاءه بعض أهل الأهواء قال: أم إني على بينة من ديني وأما أنت فشاك، فاذهب إلى شاك مثلك فخاصمه.

134- وقال الوليد بن مسلم: سألت الأوزاعي ومالك بن أنس وسفيان الثوري والليث بن سعد عن الأحاديث التي فيها الصفات؟ فكلهم قالوا لي: أمروها كما جاءت بلا تفسير1.

رواه جماعة عن الهيثم بن خارجة عنه.

113- قلت: وإسناده صحيح، رجاله كلهم ثقات، وقد صححه المؤلف في "الأربعين" في الترجمة الآتية بسنده منه إلى الدارقطني بسنده عن الهيثم. وأخرجه عنه ابن مندة في "التوحيد" "ق96/ 2" والصابوني في "عقيدة السلف" "1/ 120 -المنيرية".

135- قال ابن أبي أويس: سمعت مالكاً يقول:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015