"أنا أول هذه الأمة سأل عن ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال: "إنما هو جبريل لم أره على صورته التي خلق عليها غير هاتين المرتين، رأيته منهبطا من السماء سادا عظم خلقه مَا بَيْنَ السَّمَاءِ إِلَى الأَرْضِ". أخرجه مسلم "1/ 110". وروى نحوه عن أبي هريرة مختصرا بلفظ:

""ولقد رآه نزلة أخرى" قال: رأى جبريل".

وهذا موقوف أولى من موقوف ابن عباس لموافقته لحديث عائشة المرفوع. روى له ابن خزيمة "ص133، 134" شاهدا من حديث ابن مسعود مرفوعا، وسنده حسن.

81- وعنه قال: "ولقد رآه نزله أخرى" قَالَ: دَنَا "مِنْهُ" رَبُّهُ عَزَّ وجل "إسناده حسن". 1/ 69

69- قلت: إسناده حسن كما قال، فإنه ساقه في الأصل "ص82" عن يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الأُمَوِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو عَنْ أَبِي سلمة عن ابن عباس. هكذا وقع في الأصول كلها، وفيها المخطوطة "ق19/ 2"، وقد سقط من الإسناد الواسطة بين يحيى ومحمد بن عمرو، وهو سعيد بن أبان الأموي والد يحيى، فإنه أخرجه ابن جرير في "تفسير" "27/ 26" حدثنا يحيى ابن سعيد الأموي قال: ثنا أبي قال: ثنا محمد بن عمرو ...

وهذا إسناد رجاله ثقات غير محمد بن عمرو وهو ابن علقمة بن وقاص الليثي وهو مختلف فيه، والذي استقر عليه الرأي عند أهل العلم أنه حسن الحديث. وإليه أشار الحافظ بقوله في "التقريب".

"صدوق، له أوهام".

لكن قد اختلف عليه في إسناده فرواه الأموي عنه هكذا عن ابن عباس موقوفا. ورواه الفضل بن موسى عن محمد بن عمرو قال: ثنا كثير بن حبيش عن أنس بن مالك مرفوعا: "بينما أنا مضطجع في المسجد ... " فذكر حديث الإسراء والمعراج وفيه:

"فدنا إلى ربه فتدلى". وفي رواية:

"فدنا ربك فَتَدَلَّى فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أدنى" ... "الْحَدِيثَ أَخْرَجَهُ ابْنُ خُزَيْمَةَ فِي "التوحيد" "ص139-140" باللفظ الأول، وابن جرير "27/ 27-28" من طريق النضر وهو ابن شميل قال: أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ عَلْقَمَةَ بن وقاص الليثي به.

وكثير بن حبيش -وقيل: خنيس- فيه ضعف، فإن كان محمد بن عمرو قد حفظه عنه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015