يقولون ما بال النصارى تحبهم ... وأهل النهي من عربهم الأعاجم
فقلت لهم إنى لأحسب حبهم ... سرى في قلوب الخلق حتى البهائم (?)
وجميع فرق الشيعة يترضون على ابن فضلون اليهودي (?) لقوله:
رب هب لي من المعيشة سؤلي ... واعف عني بحق آل الرسول
واسقني شربة بكف علي ... سيد (الأوصياء) بعل البتول
مع أن حب آل البيت غاية الأمر أنه عبادة، وقد اشترط لقبولها الإيمان لقوله تعالى {ومن يعمل من الصالحات من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلا كفران لسعيه وإنا له لكاتبون} وأيضا إن نجاة الكفار ودخولهم الجنة عند الشيعة محال كما سبق في العقائد، وقوله تعالى {ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره}.
وكتعصبهم في تسمية أمة محمد - صلى الله عليه وسلم - «الأمة الملعونة» (?) ولم يلتفتوا إلى قوله تعالى {كنتم خير أمة أخرجت للناس} ويلزمهم من ذلك أنهم ليسوا من أمة محمد، وإلا يلزمهم لعن أنفسهم وإخراج أهل البيت من الأمة.
وكترجيحهم لعن عمر وسائر الصحابة والعياذ بالله على ذكر الله وسائر العبادات، (?) وقد ثبت في كتبهم أن لعن الشيخين - في كل صباح ومساء - موجب لسبعين حسنة. (?) وقد قال تعالى {ولذكر الله أكبر}.