بسم الله الرحمن الرحيم
رَبِّ يَسِّرْ وَأَعِنْ يَا كرِيم
الحَمْدُ للَّهِ الذي لَمْ يَزَلْ آمِرًا بالعِبَادةِ كُلَّ مُكَلَّفٍ إلى يومِ الدِّينِ، ومُوجِبًا على أَهْلِ الجَهَالَةِ تَعَلُّمَ الفِقْهِ، والرُّجُوعَ بالسُّؤَالِ إلى العُلَمَاءِ العَادِلينَ، وحَضَّهُمْ (?) عَلَى ذَلِكَ مَعَ البَيَانِ التَّامِ في كِتَابِهِ المُبين.
أَحْمَدُهُ سُبْحَانَهُ أن هَدانا للإِسلامِ والإِيمَانِ، وأَشْكُرُهُ أن عَمَّنَا بِمَزِيدِ البِّرَ والإِحْسَانِ، وَأُصلَّي وَأُسَلِّمُ عَلى خَيْرِ خَلْقِهِ أَحْمَدَ المُؤَيَّدِ بِالمُعْجِزَةِ القَاطِعَةِ والبُرْهَانِ، الذي اجْتَهَدَ في بَيَانِ شَرِيعَتِهِ لأمَّتِهِ حَتَّى بيَّنَها (?) أَعْظَمَ وَأَوْضَحَ بَيَانِ، فَقَرَّرَهَا بَيْضَاءَ نَقِيَّةَ لَيْلُهَا كَنَهَارِهَا، فلا يَحِيدُ عَنْها إِلَّا ذو ضَلالِ وطُغْيانٍ، وَعَلَى آلِه وأَصْحَابِهِ السَّادَةِ (?)