وبمغفرة الحوب ثم الخطايا.
خامساً: التوسل إلى الله بربوبيته الخاصة للطيبين من عباده بإنزال رحمة من رحمته وهذه الرحمة المطلوب إنزالها مخلوقة وتقدم بحثها. الحديث الثاني فيه ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم من الصبر والتحمل لأذى المنافقين.
ثانياً: فيه دليل علو الله على خلقه وفي المذكورة في الحديث يقال فيها كما قيل في التي قبلها على أحد الوجهين. الحديث الثالث فيه إثبات العرش وأنه مخلوق. ثانياً فيه إثبات علو الله.
ثالثاً: فيه تفسير الاستواء بالعلو كما هو مذهب السلف. الحديث الرابع: فيه جواز الاستفهام عن الله بأين. وثانياً فيه دليل علو الله على خلقه وفيه دليل على إيمان من شهد هذه الشهادة. وفيه جواز الإشارة إلى العلو وأنه يشترط صحة العتق والإيمان، وأن العباد مفطورون على أن الله عال عليهم. قال ابن القيم رحمه تعالى:
وله العلو من الوجوه جميعها ذاتاً وقدراً مع علو الشان
وقال الشيخ تقي الدين: وكل هذا الكلام الذي ذكره الله من أنه فوق العرش. وأن معناه حق على حقيقته لا يحتاج إلى تحريف، ولكن يصان عن الظنون الكاذبة مثل أن يظن أن السماء تقله أو تظله، وهذا باطل بإجماع أهل العلم والإيمان فإن الله قد وسع كرسيه السموات والأرض وهو الذي يمسك السموات والأرض أن تزولا ويمسك السماء أن تقع على الأرض إلا بإذنه (ومن آياته أن تقوم السماء والأرض بأمره) .