قال ابن القيم رحمه الله:
وهو العفو فعفوه وسع الورى لولاه غارت الأرض بالسكان
ومن أسمائه تعالى القدير الذي لا يعجزه شيء. وتقدم الكلام عليه وفي هذه الآية الحث على العفو ومكارم الأخلاق. وفيها الحث على الصفح وأن العفو سبب لعفو الله عن العبد وكذلك الصفح وأن الجزاء من جنس العمل وفيها دليل على حلم الله وكرمه ولطفه بعباده مع ظلمهم لأنفسهم وإثبات فعل العبد وأنه فاعل حقيقة وفيها رد على الجبرية الذين يزعمون أن العبد لا فعل له وإنما ينسب إليه على جهة المجاز وفي ختم الآية بهاتين الصفتين إشارة إلى أن كل اسم يناسب ما ذكر معه واقترن به من فعله وأمره سبحانه. وفيها أن أسماء الرب مشتقة من أوصاف ومعان قامت به سبحانه فهي أسماء وهي أوصاف وبذلك كانت حسنى فلا أشرف ولا أحسن منها.
ج- تضمنت هذه الآيات إثبات صفة العزة وهي من الصفات الذاتية