إثبات صفة الربوبية، رابعاً إثبات صفة العزة وهي بأقسامها الثلاثة ثابتة له سبحانه عزة القوة وعزة الامتناع وعزة القهر ولما كان التسبيح يتضمن التنزيه من النقص والتبرئة منه بدلالة المطابقة ويستلزم إثبات الكمال كما أن الحمد يدل على إثبات صفات الكمال بالمطابقة ويستلزم التنزيه من النقص قرن بينهما في هذا الموضع وفي هذه الآية إثبات صفة الكلام والرد على المخالفين.
ج- وجه ذلك كما ذكره ابن القيم رحمه الله أن الحمد يتضمن إثبات أنواع التوحيد الثلاثة فإن الحمد مدح المحمود بصفات كماله ونعوت جلاله مع محبته والرضى عنه والخضوع له ومن المعلوم أن فاقد الصفات الكاملة لا يكون إلهاً ولا مدبراً بل هو مذموم معيب ليس له الحمد وإنما الحمد لمن له صفات الكمال ونعوت الجلال التي لأجلها استحق الحمد. وهو الله جل وعلا.
ج- طريقتهم في ذلك أنهم ينفون نفياً إجمالياً غالباً على حد قوله تعالى (ليس كمثله شيء) ويثبتون إثباتاً مفصلاً على حد قوله تعالى