التزام الواجبات واجتناب المحرمات فلم يزيدوا على ذلك ولم ينقصوا منه.
والقسم الثالث: السابقون بالخيرات وهم الذين تقربوا إلى الله بالواجبات والمستحبات وتركوا المحرمات والمكروهات، قال الله تعالى (ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات بإذن الله) .
ج- كل من يدعي بالإسلام ويستقبل القبلة لقوله صلى الله عليه وسلم من صلى صلاتنا واستقبل قبلتنا فهو المسلم له ما لنا وعليه ما علينا.
ج- كل من ارتكب كبيرة أو أصر على صغيرة يسمى عاصياً وفاسقاً، وهو كسائر المؤمنين، لا يخرج من الإيمان بمعصيته، وحكمه في الدنيا أنه لا يسلب عنه الإيمان بالكلية بل يقال مؤمن ناقص الإيمان أو يقال مؤمن بإيمانه فاسق بكبيرته أو يقال مؤمن عاصي ونحو ذلك وليس بكافر خلافاً للخوارج ولا في منزلة بين منزلتين، خلافاً للمعتزلة. وحكمه في الآخرة تحت مشيئة الله إن شاء غفر له وأدخله الجنة وإن شاء عذبه بقدر ذنبه ومصيره إلى الجنة وعند الخوارج من أتى كبيرة ومات من غير توبة في النار وكذلك عند المعتزلة إذا مات من دون توبة.