وفي رواية أخرى أنه قال له: إن الله عز وجل قد ألقى على قلبك نورا فلا تطفه بالمعاصي.

وكان للشافعي رحمه الله حين أتى مالكا ثلاث عشرة سنة، ثم ولي باليمن.

وقد أمره بالإفتاء شيخه أبو خالد مسلم بن خالد الزنجي إمام أهل مكة ومفتيها، وقال له: أفتِ.

-كم كان عمر الشافعي.

خمس عشرة سنة.

قال له مسلم بن خالد شيخه: أفت يا أبا عبد الله، فقد والله آن لك أن تفتي.

وكان للشافعي إذاك خمس عشرة سنة.

وأقاويل أهل عصره في هذا كثيرة مشهورة، وأخذ عن الشافعي العلم في سن الحداثة مع توفر العلماء في ذلك العصر، وهذا من الدلائل الصريحة لعظم .. وعلو مكانته، وهذا كله من المشهور المعروف في كتب مناقبه وغيرها.

فحكى ابن العلامة القرآني الإمام محمد الأمين الشنقيطي رحمه الله تعالى: أن أمارات النبوغ وعلو الهمة، لما لاحت على والده في طفولته قال له شيخه: يا بني إن العلماء يقولون: إن من وجد من نفسه استعدادا وموهبة تؤهله للإمامة تعين عليه طلبها.

-تصير واجبا في حقه، وتعين عليه.

وإن طلب الإمامة في الدين متعين عليك، فلا تضيع نفسك.

*ومن عجيب النماذج الناجحة لزراعة النجم عن طريق التشجيع، أن هناك كلمة مشهورة عن نيلسون تشرشل رئيس وزراء بريطانيا المعروف، كان يتكلم عن كلمة التشجيع كيف يكون لها مفعول السحر في نفس الإنسان، وكان يقول: إن أفضل طريقة لإحداث الشخص الذي تريد أن تزرع فيه الثقة أن تقول له: إن المهمة الفلانية أنت أهل لها، وأنا واثق من إنك قادر على إنجازها.

فهذه صورة للتشجيع، يعني لا تجعله يستصعب شيئا ..

طور بواسطة نورين ميديا © 2015