قبل أن تكون ثقتها في مستقبل ابنها بهذه الصورة، هي كانت في ثقة وحسن تقدير لحسن تربيتها، لم تكن تحلم، بل كانت تعلم كيف تربيه وتنشؤه على هذا الأمر.
وكان أمير المؤمنين معاوية رضي الله عنه يقول: «إني لآنف أن يكون في الأرض جهل لا يسعه حلمي وذنبٌ لا يسعه عفوي وحاجة لا يسعها جودي».
وقال الأخمص في الفخر:
مَا مِنْ مُصِيْبَةٍ نَكْبَةٍ أُرْمَى بِهَا ... إَلاّ تُشَرِّفُنِيْ وَتَرْفَعُ شَانِي
وإَذَا سَأَلْتَ عَنِ الكِرَامِ وَجَدْتَنِيْ ... كَالشَّمْسِ لاَ تَخْفَى بِكُلِّ مَكَان
فبعض المؤلفين، صاحب العقد الفريد، ادعى أن هذا أفخر بيت قالته العرب.
أعظم بيت في الفخر.
مَا مِنْ مُصِيْبَةٍ نَكْبَةٍ أُرْمَى بِهَا ... إَلاّ تُشَرِّفُنِيْ وَتَرْفَعُ شَانِي
وإَذَا سَأَلْتَ عَنِ الكِرَامِ وَجَدْتَنِيْ ... كَالشَّمْسِ لاَ تَخْفَى بِكُلِّ مَكَان
ما رأيكم؟
هل هذا أفخر بيت قالته العرب ..
أحسنت، أحسنت ..
بالعكس ..
الصحيح:
يوجد بيت فيه من الفخر ما لا يمكن أن يصل إليه إنسان على الإطلاق.
وهو بيت حسان بن ثابت رضي الله تعالى عنه، في قوله وهو يفتخر بانتمائه إلى الأنصار، فماذا يقول؟ وَيَوْمَ بَدْرٍ إِذْ يَرُدُّ وُجُوْهَهُمْ جِبْرِيْلُ تَحْتَ لِوَائِنَا وَمُحَمَّدُ .. - صلى الله عليه وسلم -.