والمشكلة في هذا الإنسان صاحب هذا الاضطراب أنه لا يشعر ولا يعترف بأن لديه مشكلة، فليس كأصحاب الأمراض الأخرى الذي يجري من أجل أن يبحث عن العلاج، بل هو يرى نفسه بأنه لا يوجد فيه أي عيب.

فهذا نموذج من تضخيم الذات، وكما الطاووس عندما ينتفخ ويغتر بنفسه، وهذا الجمال الذي في ريش الطاووس ناشء عن فقاعات غازية في ريشه، فمن أجل ذلك تعطيه الصورة التي نراها.

العُجب (نفخ الذات):

على الجهة الأخرى ..

فإذاً عملية نفخ الذات تكون أحيانا كثيرة مظهر من مظاهر المرض، اضطراب نفسي عدم استقرار أو خلل معين.

في الجهة الأخرى، هناك ضعف تقدير الذات، هذا إفراط وهذا تفريط.

فهو إنسان لا يرى في نفسه شيئا حسنا أبدا، عنده احتقار ذاتي، ويقدر نفسه بأقل مما تستحق، الثاني ..

هذا الذي يقول لك: أنا لا أنفع، والدنيا مظلمة والمستقبل مظلم وكل العالم سيء وأنا سيء ولن أنفع في حاجة ولا عندي كفاءة في شيء ..

وهذه المنظومة للمكتئب في الغالب.

أما استوائي القطبين، تجيئه أحيانا نوبات زهو وهوس فيرى نفسه نابليون وبونابرت وهتلر والمهدي .. إلى آخره.

وممكن نوبة تجيئة تحت خالص فيرى نفسه تحت خالص.

فالشاهد إنني أذكر هذه الأمثلة من أجل أن نعرف أن هناك طرفان ووسط.

الوسط شيء صحي جدا، وهو الإنسان الذي يعرف قدر نفسه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015