{إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ (1)}، وذلك علامة أجلك، فاستعد للقاء الله بأن «{فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا (3)}» فقال أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه: «مَا أَعْلَمُ مِنْهَا إِلَّا مَا تَقُولُ» (?).
«مَا أَعْلَمُ مِنْهَا إِلَّا مَا تَقُولُ» يعني: أيده في هذا التفسير.
هكذا كان أمير المؤمنين رضي الله تعالى عنه يقوي ثقته بنفسه ويغذي همته ويربأ به عن احتقار الذات أو الشعور بالدونية والنقص.
وقد روى البخاري في صحيحه أيضا: أنه رضي الله عنه سأل بعض الصحابة عن آية في القرآن الكريم، فلم يعرفوا الإجابة وكان بينهم عبد الله بن عباس وهو صغير السن، فقال: «فِي نَفْسِي مِنْهَا شَيْءٌ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ قَالَ عُمَرُ يَا ابْنَ أَخِي قُلْ وَلَا تَحْقِرْ نَفْسَكَ» (?) ..
انظر إلى هذه العبارة.
يعني: لا تستصغر نفسك وتستحي أن تتكلم في وجود هؤلاء الأكابر من الأشياخ ولكن لا تحقر نفسك.
فانتبه إلى كلمة: لا تحقر نفسك.
فعملية غرس موضوع احترام النفس أو معرفة قدر النفس
هذه علامة صحية جدا.
وكما قلت مرارا قضية تقدر الذات، لها طرفان، ووسط.